الأحد، 30 أغسطس 2015

الخفة



ﺗﺸﺎﺟﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻐﻪ
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ ﺗﺴﻴﻞ
ﻓﻘﺪ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺒﺾ.

ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻘﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺲ
ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻗﺪ ﺟﺎﻟﺴﺎ
ﻛﻢ ﺃﻣﻠﻜﻨﻲ؟
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻫﻢ؟

ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻄﻖ ﺃﻧﺎ
ﻭﺃﺷﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻮﻟﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻧﻄﻘﻪ

ﺃﻧﺎ
ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ:
ﺃﻧﺎ ﺁﺧﺮ
ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻭﻃﺎﺭﺩﺗﻪ
ﻓﻀﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺛﻢ ﺑﻜﻰ.

ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﻧﺒﺬﻧﺎﻫﺎ
ﺛﻢ ﺃﺭﺗﻤﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻭﺭﺩﺩﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ.

ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺮﺏ ﻋﻨﻲ
ﺗﻌﺎﻝ
ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺄﻧﺎ ﺳﻨﺘﻘﺎﺳﻢ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ
ﻭﺍﻷﻭﺟﺎﻉ
ﻭﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ
ﻭﺳﻨﻐﻨﻲ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻏﻨﺎﺋﻚ
ﺳﻨﻬﺪﻫﺪﻫﺎ
ﻭﺳﺄﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻙ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﻀﺐ ﻭﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ!
____________________________

ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﺄﻧﻲ ﻻ ﺷﻴﺊ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺊ.
ﻛﻄﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ
ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ الخفة
ﻋﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ

لأُﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺪﻭﻱ.



2012




هدنة :


فككت الخيوط
خيط البراءة
خيط التأمل
وخيط السكوت

تنادت علي (البنت)
أن هكذا وهكذا ... ستموت.

البنت :
التي جندت خرابي (أساطيل الحريق).

من تستأنس الوحشة
غير الوحش...
ودماء الطريق ؟!


2014

جثة


كيف نحكي ؟
والقلب مشروع على المجهول
يشرب من بركة السحر الملوث بخرافات الوجود
متفلتاً من جذره
يتلوى في الفراغ
ينبت نبتة مكروهة
تملأها الثمار المرة
تسقط قصة
فكيف نحكي ؟

أنا مذ بعثنا
ننهلٌ الماضي وفاء
نستطير إلى الحياةِ القادمة
شرراً ينكر النار
وتقتله الرياح الطيبة

لا أحلم
فالأرض ملأى بالكوابيس
وإفاقة قد تلقيك من الأعلى
جائلا في العمق ....
فللطوفان أمزجة جميلة:
تحنان على شفاه المراكب
وجثة كانت وحيدة.